تأسست دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 1998 في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت باكورة إنتاجها: مجلة "الصدى"، وهي مجلة أسبوعية موجهة للعائلة العربية، وكان ذلك في الرابع من إبريل/ نيسان من عام 1999.
ومع نجاح الدار وتوسع توزيع مجلتها "الصدى" وانتشارها في الإمارات ودول الخليج والدول العربية ودول المهجر، رأت الدار وبعد دراسات ميدانية، فيما تحتاج إليه الساحتان المحلية والعربية من إصدارات متخصصة، التوسع في هذا المجال، واضعة في مقدمة أهدافها تعميم ثقافة النخبة والارتقاء بمجلات وصحافة المرأة والمجتمع، وفق منهج يعتمد الجرأة والتميز والابتكار والتجديد، لا منافسة الموجود.
مع الاعتماد على خبرة واسعة مع نخبة من الإعلاميين والصحفيين والفنيين والمتخصصين في مجالات التسويق والترويج والإعلان والتوزيع، بدئ بتنفيذ خطة التوسع والتي شملت:
في 1 يناير/ كانون الثاني من عام 2003، صدرت "جواهر"، وهي مجلة شهرية متخصصة بالأدب الشعبي والشعر النبطي والفنون الخليجية.
وفي 1 إبريل/ نيسان من عام 2004 انضمت "شهرزاد" إلى مسيرة الدار، وهي مجلة شهرية موجهة للمرأة العربية، ومتخصصة في فنون الموضة والأزياء والمجوهرات والتجميل وعالم النجوم والمشاهير وكل ما يهم المرأة في مجالات العلاقات الأسرية والاجتماعية والديكور وشؤون المنزل والعائلة. وفي 1 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2004 صدر العدد الأول من مجلة "دبي الثقافية" المتخصصة بالأدب والثقافة والشعر والقصة والفنون التشكيلية والدراسات النقدية.. وكانت المجلة قد بدأت بشكل فصلي لكنها سرعان ما تحولت واعتباراً من 1 أكتوبر من عام 2005 إلى مجلة شهرية رفدت المكتبات العربية بإصدارات نوعية شقت طريقاً مغايرة واحتفت بأسماء أدباء ومفكرين كبار محلياً وخليجياً وعربياً.
ومثّل يوم 1 يناير من عام 2006، يوماً مختلفاً وحدثاً متميزاً في مسيرة الدار، إذ انضمت إلى إصداراتها الأربعة السابقة، مجلتين متخصصتين هما "بنت الخليج"، و"شباب 20".
وبنظرة موضوعية وإعلامية إلى مسيرة دار "الصدى"، وطبيعة ونوعية إصداراتها، يمكننا القول إن "الصدى" شكَّلَت بل قادت ركب الصحافة العربية المتخصصة إلى آفاق جديدة لم تكن موجودة قبلها.
فقد صدرت "الصدى" في شكل خمس مجلات في مجلة واحدة، حاملة شعاري "مجلة العائلة العربية الأسبوعية" و"مجلات في مجلة"، وكانت منذ بدايتها مجلة منوعات تُعنى بشؤون الفنون والثقافة والأدب وقضايا الأسرة والمجتمع والفكر والعلم ونتاج العصر.. وحملت مسؤولية نقل رسالة الإمارات الثقافية والحضارية والإنسانية إلى محيطها الخليجي والعربي وإلى العرب أينما كانوا خاصة دول المهجر، كما شكَّلَت جسراً بين الثقافات في الخليج والمشرق والمغرب العربي، ونقلت لقرائها إبداعات الشعوب في مختلف الميادين.
واعتمدت "الصدى" منذ بدايتها على أن تكون مجلة الفنون الرفيعة والثقافة الجادة والمعالجة المسؤولة لقضايا الشباب والأسرة والمجتمع، للمساهمة في بناء جيل عربي مسلح بثقافة ومتطلبات العصر، ومتمسكاً بتراثه الحضاري ودوره الإنساني.. جيل قادر على مواجهة عصر الانفتاح ومفاهيم القرية العالمية والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات، عبر رصد وتحليل وفهم التيارات الفكرية المحيطة والمستحدثة والوافدة.
ورغبة منها في أن تسلك طريقاً مغايراً، فتحت الدار أبوابها وصفحات إصداراتها للمبدعين في شتى مجالات المعرفة، وأولت عنايتها لحقوق الإبداع والنشر والملكية الفكرية، وعملت على إرساء قواعد جادة في النقد والتوجيه واعتمدت الحداثة والتجديد في العرض والتحليل والتحرير والصياغة والإخراج.
ويدرك المتتبع لمسيرة الدار أن "الصدى" حرصت منذ بدايتها على انتقاء موضوعات مجلتها الأم ومختلف إصداراتها، وفق معايير الموضوعية والتوعية والسمو بأفكار وأحاسيس قرائها، مع التركيز على اهتمامات جمهورها ومجتمعها بأسلوب يدل على شخصيتها المتميزة ورسالتها الإعلامية، لذا فقد وضعت في مقدمة أهدافها:
- إعلام القراء بكل ما يدور حولهم ويدخل في مجال اهتماماتهم ومتابعاتهم في مختلف صنوف المعرفة والعلوم والمخترعات الحديثة وكل ما يهم الشباب المتطلعين إلى التزود بثقافة العصر واستخدام أدواته.
- الاهتمام بالعلوم الإنسانية والقضايا المجتمعية.
- الاهتمام بالفنون الرفيعة والثقافة الجادة، من شعر ورواية وقصة ورسم وسينما ومسرح،